تعريفه التبول اللاإرادي من أكثر الاضطرابات شيوعاً في مرحلة الطفولة، وهو عبارة عن الانسياب التلقائي للبول ليلا أو نهارا ، أو ليلا ونهارا معاً لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات ، أي السن التي يتوقع فيها أن يتحكم الطفل بمثانته. مدونة استشارات المسالك والذكورة والعقم
ما هي أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟
إن أسباب هذا الاضطراب غير معروفة لحد الآن، لكن هناك بعض النظريات تشير إلى أن هناك أنواعا من الهرمون تكون قليلة في الجسم هي السبب في ذلك، وهناك نظريات أخرى تقول :إن قدرة دماغ وجسم الطفل أو الشخص المصاب على التعاون والترابط تكون ضعيفة، ولكن حتى الآن لا توجد نظرية قطعية 100% بهذه المسألة، لكن هناك عوامل نفسية واجتماعية وتربوية وفيزيولوجية مرتبطة بهذه المشكلة لدى الأطفال كالتالي :
ملحوظة هامة جداااااااااااااااااااااااا
لقد سمي هذا الاضطراب بالتبول الليلي اللاإرادي لحدوثه ليلا في أغلب الأحيان، والطفل بعد ولادته بفترة قصيرة يسعى الأهل جاهدين نتيجة وسوستهم بالنظافة إلى الضغط عليه ليتوقف عن التبول ليلا في فراشه، وهذا طبعا خطأ، مدونة استشارات المسالك والذكورة والعقم فالطفل يجب أن لا يجبر على هذا الشيء، بل إذا أبدى هو رغبة بذلك وليس قبل بلوغه سنة ونصف على الأقل من العمر، وذلك لأنه في هذا العمر يبدأ بالانزعاج من نفسه ويشعر بأن لديه القدرة على التحسن، وخلال ذلك نعطيه الفرصة لأن إدراكه يصبح أقوى، فعملية التبول تعتمد على السيطرة على صمامات التبول، وقبل سن الثلاث سنوات لا نعتبر حالة التبول اللاإرادي مشكلة مرضية، وإذا أردنا تشخيص المرض نقوم بذلك بعد سن خمس سنوات، ويجب أن يتبول الطفل لا إراديا على الأقل مرتين في الأسبوع ولمدة ستة أشهر متتالية، وعادة ما يتخلص بعض الأطفال من هذا الاضطراب، وبعد أربع أو خمس سنوات يعود إليهم وهذا ما يطلق عليه التبول اللاإرادي الثانوي، أما من لم يتخلص منه منذ البداية يسمى اضطرابه بالأولي، ونعتبر هذا الاضطراب نفسيا في حال عدم وجود أسباب عضوية له.
التشخيص والعلاج
عند قدوم أي شخص أو طفل يعاني من هذا الاضطراب نقوم بجمع معلومات كاملة عن حياته، بحيث نركز على بعض الأمور مثل إذا ما كان الطفل قد أصبح له أخ جديد أو انتقل إلى مدرسة جديدة، وهذا يؤخذ في عين الاعتبار، فأحيانا العوامل النفسية قد تساعد على ظهور هذه الحالة، ولذلك نلجأ من خلال العلاج النفسي أولا لعمل فحوصات جسدية للتأكد من عدم وجود مشكلات عضوية، وبعد ذلك ننظر لأي تغيرات ومشكلات نفسية، وكثير من الأطفال نتيجة تغيرات في حياتهم يصابون بنوع من القلق الذي يؤدي بهم لهذا الاضطراب، ونلجأ في بعض الأحيان للعلاج السلوكي وهو ليس عن طريق العقاب بل الثواب بحيث يمنح الطفل شيئا محببا لديه في حال عدم تبوله في السرير. وهناك إلى جانب العلاج السلوكي بعض العلاجات الدوائية مثل توفرانيل 25مجم مرة واحدة يوميا لمدة ثلاثة اشهر يوريبان ملعقة واحدة يوميا اوديتروسيتول نصف قرص يوميا هرمون مضاد لإدرار البول ويقوم بحصر المياه داخل الجسم ويعمل على إعادة امتصاصها فلا تمتلئ المثانة بكمية كبيرة من الماء، وهو يؤخذ إما عن طريق الأقراص وإما عن طريق بخاخ الأنف، وعادة ما تكون نتائجه فعالة جداً. وبالطبع تاخد تحت اشراف طبى وليس بشكل عشوائى
برنامج إرشادي ونصائح للأم لمساعدة الطفل في التخلص من المشكلة :
اولا:التوكل على الله وايقان انه من بيده الشفاء
وفيما يلي بعض الطرق التي تستخدم في علاج الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي :
أولا : تدريب المثانة :يقصد بها زيادة قدرة المثانة على الاحتفاظ بأكبر قدر من البول حتى عندما تكون المثانة ذات قدرة محدودة على استيعاب البول . ومن الطرق المستخدمة في تدريب المثانة ما يلي : 1)الاحتفاظ بالبول : حيث ينصح الطفل بعدم الاستجابة للنداء الأول للمثانة، فإذا شعر برغبة في التبول فعليه ترويض نفسه أو عدم الذهاب للتبول، بل يعطي لنفسه فرصة أخرى، أي يحدث التبول على فترات متباعدة نسبيا وبهذا يدرب مثانته على استيعاب أكبر كمية من البول حتى في أثناء النوم 2) تقطيع مسار البول : حيث يؤدي ذلك إلى زيادة قدرة الطفل على تحمل انقباضات المثانة، ويزيد من تقوية صمام عنق المثانة الذي يتحكم في خروج البول منها، وبهذا يتمكن الصمام من أداء أفضل أثناء النوم . ثانيا : العلاج السلوكي : والذي يقوم على أساس إعادة التشريط استنادا إلى مبدأ الإشراط الكلاسيكي ويرجع الفضل في هذه الطريقة إلى مورر Mowrer الذي استخدم في ذلك جهازه المشهور "الوسادة والجرس" وهي عبارة عن ملاءة من القماش توضع بين رقاقتين من المعدن بكل منهما ثقوب وموصل كل منهما بسلك متصل ببطارية (9 فولت) متصلة بجرس، وعندما ينام عليها الطفل ويبلل فراشه يسقط الماء على الرقاقة المعدنية الأولى فينساب من القماش إلى الرقاقة الثانية فتتصل الدائرة الكهربية ويصدر صوت الجرس الذي يوقظ الطفل، ومع تكرار هذه العملية يؤدي ذلك إلى تخفيف عمق النوم وإيقاظ الطفل ويتوتر جهازه العصبي فتنقبض المثانة ويذهب إلى الحمام . وقد طور "ليفيبوند" Livibond هذه الطريقة بتصميم جهاز يشبه الجهاز السابق ولكنه يعطي إشارتين بدلا من إشارة واحدة، الإشارة الأولى تعطي صوت عربة وهذا الصوت هو المنبه المزعج الذي يوجه للطفل النائم ويؤدي إلى تقلص المثانة، ويتبع ذلك صوت جرس خفيف لمدة دقيقة يفيد في استدعاء الأم أو الأب وتسمى هذه الطريقة بثنائية الإشارة. ويفيد أيضا في هذا الجانب توجيه نظر الآباء لمراعاة بعض القواعد للحد من مشكلة التبول اللاإرادي الليلي. ومن هذه الاعتبارات والقواعد ما يلي: (1) تعويد الطفل نهارا على ضبط نفسه أطول مدة ممكنة. (2) تعويد الطفل الاستيقاظ ليلا والذهاب إلى الحمام وخلع ملابسه. (3) منع الطفل من تناول كميات كبيرة من السوائل قبل النوم. (4) منع المواد الحريفة أو الشديدة الملوحة عن الأطفال ليلا، لأنها تتطلب شرب كميات كبيرة من المياه. (5) الابتعاد عن القسوة في المعاملة والتهديد بالعقاب على تبوله لاإراديا . (6) عدم تأنيب الطفل وتوبيخه أمام الآخرين على سلوك التبول اللاإرادي (7) إذا كان الطفل يخاف من الظلام فليوضع في غرفة نومه ضوء بسيط أو إناء خاص بالتبول. (8) تعزيز الطفل ومكافأته على عدم التبول في أحد الليالي وإخطاره بأنه سوف يحرم من هذه المكافأة إذا لم يستطع التحكم في التبول مرة ثانية. (9) عدم مقارنة الطفل بأخوته الآخرين القادرين على التحكم في عملية التبول. (10) تجنب التصرفات التي تثير غيرة الطفل من المولود الجديد. مدونة استشارات المسالك والذكورة والعقم |
مدونة طبية علمية لاستشارات الذكورة وجراحة المسالك وعلاج العقم this site aims to help urologists by providing illustrated notes on different urology subjects notes should be concise, to the point and visually illustrated as possible..
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011
التبول الليلى الاارادى عند الاطفال ... والعلاج
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق